عقبة ابن نافع الفهري - مولده و نسبه -




مولد عقبة بن نافع الفهري ونسبه
هو عقبة بن نافع بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الضرب بن الحارث بن فهر ومن فهر بن مالك تفرقت القبائل وهو من بني الحارث من قبيلة قريش العتيدة وقد ذهبت بعض الروايات في تحديد اسم والده أنخه عامر أو الحارث غير أن الراجح من تلك الروايات أنه ابن نافع الذي إختلفت المصادر حول إسلامه فابن حجر في الإصابة يذهب إلى تأكيد وفاته قبل الفتح الاعضم حين دخل الناس في دين الله أفواجا ويذكر صاحب الإصابة في التعريف  بنافع أنه أخو العاص لامه وانه كان مع ابن أخيه عمرو في فتح مصر ويضيف قائلا أن عمرا بعثه إلى برقة كما أن الحكم يذكره فيمن اختط من الفتحين بمصر .
وقد علق الدكتور حسني مؤنس في كتابه فتح العرب للمغرب على ما سبق بقوله " إذا كان نافع بن عبد قيس فاتحا ذا شان ملحوظ فان هذا دليل قاطع على إسلامه "
أما عن نسب أمه فهي النابغة * بنت عبد الله وهي من بني عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار وللنابغة بنت عبد الله ثلاثة أبناء من ثلاثة أزواج لها هم عقبة بن نافع وعمرو  بن اثانة العدوي والصحابي الفاتح عمروبن العاص الذي تجمعه قرابة مزدوجة إذ هو أخوه لامه من جهة وابن عمه من جهة الأب .
ومهما قيل من روايات عن سيرة النابغة فانه يكفيا شرفا وفخرا أنها أم للقائدين العظيمين عمرو بن العاص وعقبة بن نافع الذين دوخا الدنيا شرقا وغربا فاستحقا بذالك أن يلجا التاريخ من أوسع أبوابه.
   وقد روي عن الموثوق من أهل العلم إن النابغة قد ذهبت بولدها وهو رضيع إلى الرسول فحنكه وهي دلالة أن أم عقبة قد أسلمت وحسن إسلامها.
 أما عن مولده فقد اختلفت الروايات حول التاريخ الذي ولد فيه عقبة بن نافع الفهري فابن عذاري المراكشي في كتابه " البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب تذهب إلى انه ولد قبيل عام من وفاة الرسول (ص) وهي نفس الرواية التي اخذ بها الأستاذ موسى لقبال في مؤلفه عقبة بن نافع . غير أن المرجح أن عقبة قد ولد قبل عام واحد من الهجرة وذالك اعتمادا انه شارك في فتح مصر سنة 18 أو 20 هجري  أي في وقت كان عمر عقبة ينيف عن العشرين سنة أو يفوقها بقليل ، ذالك انه لا يعقل الأخذ بالرواية الأولى التي ترى أن ولادته كانت قبيل عام واحد من وفاة الرسول (ص) وهو ما يعني انه لم يزد عن العشر سنوات في فتح مصر وبذالك يرجح أن يكون مولد عقبة سنة 621م بمكة .
     أما عن إسلامه فقد روي أن عقبة بن ناقع اسلم مع والده يوم الفتح الأعظم ( فتح مكة ) وكان إسلامه قوة للإسلام وعزا للمسلمين مهد الله به الطريق لنشر دعوته والفتح لأهله كما كان نعمة من النعم التي من الله بها على المسلمين وأيد بها جانب الدين وقد اعتبر عقبة انه آخر من ولي المغرب من الصحابة غير أن صحبة عقبة لا تعدو في نظر الرواة أن تكون سوى صحبة مولد أي انه كان صحابيا بالمولد حيث انه عاش في صباه ردحا من الزمن يحضر مجالس الرسول (ص) .
  قال العلامة المستشرق (( سيديو)) في كتابه تاريخ العرب العام : " ونصب وال جديد على البلاد المفتوحة ولم يكترث هذا الوالي لإدارتها اكتراثه لرفع راية المسلمين فوق المدن الرومية ولدى المغاربة إلى ابعد مدى وذالك الوالي هو عقبة بن نافع الجامع لجميع الصفات المرغوب فيها من الشجاعة عند كل بلية ومن إنكار للذات ومن كرم وعظمة نفس وإيمان لا يتزعزع "
  إنه لفضل كبير وشرف عظيم لأقطار المغرب عامة وللجزائر خاصة أن تظم تربتها الطيبة أجساد ذالك الرعيل من خيرة شهداء الإسلام في هذه الديار ومن بينهم القائد العظيم عقبة بن نافع الفهري القريشي الفاتح الحقيقي لافريقية ومؤسس دولة الإسلام فيها .

شاركها !


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

جميع الحقوق محفوظة لمدونة حوحو للمعلوميات